بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله , اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
==========================================
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم (384) .
والمشروع للمؤمن أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ،
بقدر استطاعته ، لما يترتب على ذلك من عظيم الثواب في الدنيا والآخرة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
"الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله من أعظم
الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها , وفي السكون إلى الله سبحانه وتعالى
والأنس به سبحانه , وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة , لكن ليس للاستغفار
حد محدود , ولا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حد محدود , بل المشروع
أن تكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم , ولا يتعين عدد معين ,
وتستغفر كثيرا مائة أو أكثر أو أقل , أما التحديد بمائة فليس له أصل ، ولكنك تكثر من
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قائما وقاعدا , في الليل والنهار , وفي الطريق
وفي البيت ؛ لأن الله جل وعلا قال :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) ، فأكثر من ذلك وأبشر بالخير ،
وليس هناك حد محدود ، تصلي على النبي ما تيسر : عشرا أو أكثر أو أقل ،
على حسب التيسير ، من غير تحديد" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (11/209) .
والله أعلم .